نبذة عن الحدث:
في عام 2021، مر على الصراع المسلح في سوريا عامه العاشر. ما بدأ كانتفاضة محلية سرعان ما تحول إلى حرب أهلية مستعصية حيث تشارك عسكريًا ما لا يقل عن خمس دول أجنبية وميليشيات متعددة اليوم. كانت آخر نوبات القتال الكبيرة في محافظة إدلب الشمالية الغربية في مارس 2020 وفي جنوب سوريا في صيف عام 2021. حاليًا، وصل الصراع إلى طريق مسدود عنيف طويل الأمد حيث توجد عدة مواجهات مسلحة مختلفة في نفس الوقت، متداخلة مع المخاوف الأمنية الإقليمية بشأن النشاط التركي والإيراني والإسرائيلي والكردي والجهادي. بينما تكافح العملية التي تقودها الأمم المتحدة لإحراز تقدم، خفضت الدول الغربية إلى حد كبير من مشاركتها وتستكشف العديد من الدول العربية طرقًا لإعادة التعامل مع نظام الأسد.

يشمل حجم الدمار والمعاناة الإنسانية في سوريا ما يقرب من 600000 حالة وفاة بين الوفيات الموثقة والمفقودين. تسببت الحرب الأهلية في سوريا في أكبر أزمة نزوح قسري في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث نزح أكثر من واحد من كل اثنين من السوريين قسراً في الداخل أو الخارج. وتشمل حصيلة الصراع أيضًا تدمير النسيج الاجتماعي للبلاد، والدمار الهائل للاقتصاد والبنية التحتية، والتفتت المزمن للسلطة على الأرض مع ممارسة الجماعات المسلحة غير الحكومية القوية لوظائف الحكم والأمن. وقد تفاقمت كل هذه العوامل بسبب جائحة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية اللبنانية منذ عام 2019.