مرّت السياسة النقديّة في سوريّا بمراحلَ متعددةٍ منذ اندلاع الثورة في عام 2011.

لطالما اعتمد مصرف سوريا المركزيّ في دمشقَ على أسعار صرفٍ متعددةٍ، إلّا أنّ الوضع ازداد تعقيدًا بعد الانهيار الاقتصاديّ الذي تسارع في عام 2019.

​

​

منذ ذلك الحين، أصبح هناك العديد من أسعار الصرف سارية المفعول، تُطبّق كل منها على أنواعٍ معيّنةٍ من المعاملات بهدف زيادة قدرة المصرف على الوصول إلى العملات الصعبة. يُطبّق أحد أسعار الصرف على الجهات المُنفّذة للعمل الإنسانيّ، والتي لعبت دورًا محوريًّا في الاقتصاد بعد فشل المؤسّسات الحكوميّة والقطّاع الخاصِّ في الاستجابة لتدهور الأوضاع الإنسانيّة.

​

​

من أهم هذه الجهات المنفّذة للعمل الإنسانيّ الأمم المتّحدة، التي تدير استجابةً بقيمة مليارات الدولارات في سوريا، تتجاوز في كثير من الأحيان جميع الإيرادات العامة مجتمعةً. كان السعر المفروض على الأمم المتّحدة، بشكلٍ عامٍّ، مطابقًا للسعر المفروض على التحويلات المصرفيّة، لكنّ مصرف سوريّا المركزيّ أطلق في أغسطس 2023 "سعر السوق الرسميّ"، والذي يُطبَّق الآن على سعرين سابقين للمصرف (بدمج وتغيير الاسم) بالإضافة إلى تحويلات الأمم المتّحدة.

​

تسبّب تعدّد أسعار الصرف، مع تغيّر أسمائها وتطبيقاتها، في الكثير من الالتباس. لمساعدة الباحثين وصانعي السياسات والجمهور، قمنا بتطوير هذه الأداة التفاعليّة بدعمٍ من مؤسّسة كونراد أديناور. تتتبّع الأداة أسعار الصرف المختلفة سارية المفعول من قبل المصرف المركزيّ في أيّ لحظةٍ منذ عام 2011. كما تُظهر متوسّط ​​سعر الصرف في السوق السوداء، الذي نراقبه منذ يناير 2021، والسعر المطبّق على الأمم المتّحدة كما هو مدرج على موقعها الإلكتروني. يتمّ تحديث الأداة التفاعليّة تلقائيًّا كلّ ساعةٍ لتقديم صورةٍ لحظيّةٍ.

​

​

تُشغَّل الأداة عن طريق استخراج البيانات من مواقع مصرف سوريا المركزيّ والأمم المتّحدة ومزوّدي أسعار الصرف في السوق السوداء، كلّ ساعةٍ. يتمُّ بعد ذلك تخزين البيانات على Google Cloud واستعلامها بواسطة الأداة التفاعليّة باستخدام واجهة برمجة تطبيقاتٍ داخليّةٍ.